مرحبآ،،،
إيماناً مني بأهمية مشاركة المعرفة أشارككم هنا موضوع عن منهج دراسة الحالة.
تعريف منهج دراسة الحالة:
منهج دراسة الحالة
هو "المنهج الذي يتجه إلى جمع البيانات العلمية المتعلقة بأية وحدة سواء كانت
فرداً أو مؤسسة أو نظاماً اجتماعياً أو مجتمعاً محلياً أو مجتمعاً عاماً، وهو يقوم
على أساس التعمق في دراسة معينة من تاريخ الوحدة أو دراسة جميع المراحل التي مرت
بها وذلك بقصد الوصول إلى تعميمات علمية متعلقة بالوحدة المدروسة وبغيرها من
الوحدات المشابهة لها"
أهمية دراسة الحالة:
1-
تهتم دراسة الحالة بإعطاء صورة كاملة عن الظاهرة
موضع الدراسة لذا فهي تتسم بالعمق.
2-
تمكن دراسة الحالة من التعرف على نقاط القوة
والضعف في الحالة موضع الدراسة من خلال التشخيص الجيد.
3-
طريقة متكاملة لا تقتصر على الحالة المدروسة في
سياقها الفردي بل تمتد لتوضح علاقاتها بالأنساق والأنظمة الأخرى التي تتفاعل معها
الحالة سواء أكانت فردا أم جماعة أم مجتمعا.
4-
تعني طريقة دراسة الحالة بالتعمق في دراسة
الوحدة بمعنى دراسة تطورها الزمني وعلاقته بوضعها الحالي مع إمكانية التنبؤ
بمستقبل الحالة المدروسة في ضوء معطيات التشخيص الجيد للحالة.
5-
تسهم طريقة دراسة الحالة في تطوير العمل
بالتحليل الكيفي والاعتماد على نتائجه لما تهتم به من عمليات تهتم بالموقف الكلي
والعوامل المؤثرة فيه
6-
تهتم بدراسة السلوك دراسة متعمقة وذلك بغرض تحديد
أو تقويم درجة انحرافاته عن المعتاد.
7-
يفيدنا في بحث ودراسة الحالات التي فشل فيها
الافراد والحالات التي نجحوا فيها في حياتهم بشكل مقارن لتوضيح الأسباب التي أدت
إلى ذلك.
أ) أسلوب تاريخ الحالة:
أسلوب تاريخ الحالة هي دراسة مسحية طولية شاملة لنمو الفرد منذ ولادته والعوامل المؤثرة فيه والسلوك والتنشئة الاجتماعية والخبرات الماضية والتاريخ التربوي والتعليمي والصحي والأسري المحيط به ويتطلب هذا الأسلوب الرجوع إلى مصادر أخرى كالوثائق الشخصية والمذكرات اليومية والخطابات.
ب) أسلوب التاريخ الشخصي للحياة:
وهو صورة من تاريخ الحالة، يعرض فيها الفرد
المبحوث الحوادث التي مرت به واهتماماته واتجاهاته والخبرات التي اكتسبها وذلك من
وجهة نظره الخاصة بما يتضمن ذلك من التفسيرات التي يراها للمراحل المتعاقبة لنموه
الانفعالي والسلوكي.
خطوات تطبيق منهج دراسة الحالة:
1.
التحديد الدقيق لمشكلة الدراسة: وتتضمن هذه الخطوة تعيين الباحث للحالة
المدروسة والتي تتوافر فيها عناصر المشكلة المراد دراستها.
2.
تحديد الفروض أو التساؤلات: التي تعين الباحث على التوجه نحو الأبعاد
الرئيسية المراد التركيز عليها بالحالة.
3.
التحديد الدقيق للمفاهيم: والذي ييسر إجراءات قياس الظاهرة المدروسة
بالحالة التي تم اختيارها.
4.
التصميم الدقيق للأدوات المستخدمة في جمع
البيانات من الحالة موضوع الدراسة:
كالمقابلات والملاحظة والوثائق واستشارة الخبراء.
5.
جمع البيانات: بالاسترشاد بالدليل والأدوات السابق الإشارة
إليها.
6.
التشخيص الدقيق: وهذه الخطوة هي أهم ما يميز دراسة الحالة عن
غيرها من طرق البحث العلمي ويعتبر التشخيص عملية عقلية تعتمد على التفكير المنطقي
للباحث والقدرة على تفسير وتحليل الحالة موضع الدراسة والربط بين العوامل المؤثرة
المختلفة.
7.
صياغة النتائج: وتتم هذه الخطوة بالاعتماد على ما أسفرت عنه
خطوة التشخيص ووضع الخطط العلاجية المساعدة لتفادي أوجه القصور بالحالة والتمكن من
مساعدتها على الإصلاح في المستقبل.
وعند دراسة المجتمعات المحلية:
يضاف إلى الخطوات السابقة التحديد الواضح لمجتمع الدراسة ، والتأكد من توافر الإحصاءات والبيانات التي تعطي صورة واضحة عن المجتمع.
أساليب جمع البيانات :
1-
المقابلة المتعمقة:
أ) المقابلة المتعمقة
مع المبحوث
ب) المقابلة المتعمقة
مع أشخاص آخرين:
2-
الملاحظة:
أ) إجراء الملاحظة
على امتداد فترة زمنية ممتدة حتى يتسنى للباحث المعرفة الحقيقية اليقينية عن مدى
تأثير الأحداث الهامة أو الظروف المعينة على شخصية المبحوث.
ب) إجراء الملاحظة
للتأكد من صحة ما قاله المبحوث في المقابلة المتعمقة.
ت) في بعض الحالات
يتعذر إجراء مقابلات متعمقة مع المبحوث لأية أسباب وهنا لا بد من استخدام الملاحظة
لجمع بيانات عنه.
3-
الوثائق:
وتشمل الوثائق الشخصية والسير الذاتية واليوميات
والخطابات وسجلات المدرسة والعمل، والسجلات الطبية.
مهارات القائم بدراسة الحالة:
1.
أن تكون لديه المقدرة على وضع أسئلة جيدة وقدرة
على تفسير النتائج.
2.
أن يكون مستمعاً جيداً وألا تسيطر على أيدولوجيته
الخاصة أو مدركاته المسبقة.
3.
أن يكون مرناً ولديه القدرة على التكيف مع
الموقف.
4.
أن يكون متمكناً من كافة الإشكاليات التي
يدرسها.
مزايا منهج دراسة الحالة:
1- يمكن للباحث دراسة
الحالة او الوحده الاجتماعية دراسة شمولية كليه مستفيضة وعدم الاكتفاء بالوصف
الخارجي .
2-
ان هذا المنهج مفيد ومهم جدا لدراسة الحالات
المتفرده التي تعاني من مشاكل اجتماعية او نفسية.
3-
يساعد منهج دراسة الحالة على تفسير نتائج
التحليلات الإحصائية .
4-
يفيد استخدام هذا المنهج باستنباط الفروض في
الدراسات الاستطلاعية كما يفيد فيتفسير النتائج في الفروض في الأبحاث الوصفية.
5-
أنه يمدنا بمعلومات قد لا تمدنا بها المناهج
الأخرى، فهو يقدم تشخيصاً دقيقاً متعمقاً للحالة التي ندرسها به، لا تتوفر مثلاً
للمسح الإحصائي الذي يعتمد على التعبير الكمي.
6-
أنه ملتقى جميع المناهج الأخرى فله مزايا منهج
المسح الاجتماعي، حيث أنه يستخدم وسائله في جمع المعلومات، وله مزايا البحث
الوثائقي، حيث يستخدم طريقته في تحليل المضمون.
7-
لا يتطلب الباحث التقيد بخطة مسبقة، أو إعداد
سابق للأسئلة، فلا يحد من حرية الحديث.
عيوب منهج دراسة الحالة :
1.
صعوبة التخلص من الذاتية التي تتجلى في اختيار
الحالات وفي تجميع البيانات.
2.
عدم صحة بعض البيانات المجمعة، فقد يعمد الشخص
المفحوص إلى تزييف الحقائق ضناً منه أن ذلك يرضي الباحث.
3.
صعوبة تعميم النتائج لصعوبة اختبار المجالات
التي ينبغي أن تكون حالات مثالية أو نمطية.
4.
تطلب من الباحث وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً.
5.
يصعب التعبير الكمي عن المعلومات المستقاة من
دراسة الحالة الأمر الذي يصعب التعامل معها بالمقاييس الإحصائية.
6.
كثرة البيانات وصعوبة تصنيفها وتحليلها.
قرآءة مُثرية ودُمتم بخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مرحبا بك.