قوة عقلك الباطن (فكره مختصره بتصرف) - الباحث الاجتماعي Social Researcher

أحدث المشاركات

مدونة الدكتور/ عادل بن عبدالرحمن الخُضيري

الاثنين، 22 يوليو 2024

قوة عقلك الباطن (فكره مختصره بتصرف)

 


مرحبآ،،،

في هذه المشاركة أنصح الجميع بقراءة هذا الكتاب لما فيه من الإثراء المعرفي في تطوير الشخصية، ففي محتواه الكثير من الأفكار التي تأخذك للتفكير العميق بحثاً عن إجابات لأمور كثيرة تواجهك في حياتك، ولا أخفيكم أني قرأته عدة مرات فهناك ما يجعلك تعود لقراءة بعض أجزائه للمزيد من التعمق والتحليل لتطوير الذات.

وأجد أجمل ما كتب عن كتاب الدكتور جوزيف ميرفي هو عن

" الجهد المعكوس" والفكرة هي:

" عندما تكون رغباتك وخيالك متعارضين فإن خيالك يكسب اليوم دون خلاف "

ولتوضيح المقصود طرح هذا المثال:

إذا طلب منك أن تمشى على لوح خشب طوله 10 أمتار وعرضه 5 أمتار موضوع على الأرض.

فإنه بلا شك ستمر عليه دون أدنى مشكلة لأن رغبتك فى المرور لا تتعارض مع خيالك.

فخيالك ما دام اللوح على الأرض فإنه لا يمثل أي احتمال للسقوط وإن حدث فهو على الأرض فالمخاطر تكاد تكون معدومة.

الآن افترض أن هذا اللوح موضوع على ارتفاع 20 قدماً فى الهواء 

هل تستطيع أن تمشى عليه؟

لا أعتقد

لماذا؟ مع أنه نفس اللوح بنفس الطول والعرض

التفسير:

إن رغبتك فى المشى عليه ستواجه من جانب خيالك أو الخوف من السقوط ومع أنك تملك الرغبة فى المشي لكن صورة الوقوع فى خيالك ستتغلب على رغبتك وإرادتك أو جهدك للمشى على اللوح.

والعجيب أنك لو حاولت المشي عليه

قد يحقق خيالك السقوط بنفس الشكل الذى تخيلته لأنه تدرب عليه مسبقاً فى اللاواعي الذى يدير٩٠٪‏ من سلوكياتك.

الفائدة: أظن ان الصورة بدأت تتضح بأن كلنا يملك الرغبة للنجاح ،،

ولكن لا ننجح!

لماذا؟

لأن صورة الفشل مسيطرة على خيالنا.

القاعدة تقول:

" لا تحاول أن تجبر العقل الباطن على قبول فكرة بممارسة قوة الإرادة، فسوف تحصل على عكس ماكنت تريد"

مثال:

من يتخيل أنه سينسى فى الإمتحان ويرتبك وتهرب منه المعلومات، مع أن رغبته فى الاستذكار والنجاح إلا أن الخيال أقوى

ومن يخاف من لقاء الناس فهو يرسم صورة عقليه متخيله لسلوكياته وتصرفه عند لقاء الناس لا تتفق مع رغبته فى الثقة بالنفس، وبالتالى فإن الصورة التى تخيلها ورسمها فى عقله هي التي ستسيطر عليه عند تعرضه لمثل هذا الموقف.

إعلم أن الكثير ممن يعانون من القلق أو الرهاب الإجتماعي أو الوساوس القهرية، يعانون من التخيّل السلبي لكل ما يقلقهم أو يؤثر على أعصابهم.

وبإدراكك لتلك القاعده المهمة

فإنك إذا استطعت أن تحقق الانسجام بين ما ترغبه حقيقه وما تتخيله وتضعه فى عقلك فستعمل في انسجام بإذن الله تعالى.

الخلاصة:

لكي تحقق نجاح فى مجال لابد أن تتوافق رغباتك مع أحلامك لكي يعمل عقلك بكفاءة 

لذلك استرخي وابتعد عن العصبية والضغط على العقل وتخيل ما تريده لا ما لا تريده.

ودرب عقلك اللاواعي دوماً على النجاح وأن يعمل معك لا أن يكون ضدك. 


قراءة مُثرية ودُمتم بخير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بك.

أحدث المشاركات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

عن المدونة

author SOCIAL RESEARCHER مدونة الدكتور عادل بن عبدالرحمن الخضيري