مرحبا،،،
في هذه المشاركة أعرض لكم عن أهم المناهج المستخدمة في البحوث الاجتماعية والسلوكية، وهي:
منهج
المسح الاجتماعي Social Survey
Method
منهج دراسة الحالة Case Study
Method
المنهج التاريخي Historical
Method
المنهج التجريـبي Experimental
Method
--------------------------------------------
وفيما
يلي نعرض بشكل مفصل عن المناهج الاجتماعية والسلوكية:
منهج
المسح الاجتماعي:
تعريف منهج المسح الاجتماعي: هو طريقة لجمع بيانات من أعداد كبيرة من المبحوثين عن طريق
الاتصال بمفردات مجتمع البحث سواء كان الاتصال مباشراً وجهاً لوجه أو عبر الهاتف
أو بريدياً من خلال استمارات تحتوي على أسئلة مقننة.
استخدامات المسح الاجتماعي:
1 - وصف مجتمع البحث ببيان خصائصه مثل خصائصه العمرية والنوعية والتعليمية
والعلمية والاقتصادية الخ .
2 - اختيار الفروض المبدئية والسببية والخروج بتعميمات تساهم في حل المشاكل
الاجتماعية .
3 - دراسة الجدوى عند وضع خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
- الكثير من البحوث الاجتماعية تساهم في الإجابة على الأسئلة التالية :
- من الذي قام بفعل ما ؟
- ما الخصائص الاجتماعية للأفراد الذين يقعون فريسة الإدمان ؟
- لماذا ؟
- ما هي الأسباب التي تؤدي إلى فعل سلوك معين ؟
* أنواع المسوح من ناحية موضوع البحث:
1- مسوح عامة : هي المسوح التي تشمل
جوانب عديدة من الحياة الاجتماعية دون تركيز على جانب معين دون غيره مثل الخدمات
التعليمية والصحية والاسكانية والاقتصادية .
2- مسوح متخصصة : وهي البحوث التي تركز على جانب معين مثل الخدمات التعليمية أو
الصحية أو الاسكانية.
* من ناحية مجتمع البحث:
1- بحوث شاملة : وهي التي تغطي كل مجتمع البحث مثل التعداد السكاني أو عندما يكون
مجتمع البحث مكون من أعضاء هيئة التدريس.
2- مسوح عينية : وهي البحوث التي تغطي عينة تمثل مجتمع البحث ، وتجدر الإشارة أن
معظم البحوث تتم بهذه الصورة تقليلاً للتكلفة والجهد واختصار الزمن .
متى يفضل استخدام منهج المسح
الاجتماعي في الحالات التالية:
1- عندما يكون حجم مجتمع البحث كبيراً.
2- عندما يكون الهدف الحصول على بيانات يمكن تكميمها ( تحويلها إلى بيانات كمية ) .
3- عندما تكون المعلومات محددة ومألوفة لدى المبحوثين .
4- عندما يكون لدى الباحث معلومات مسبقة عن الموضوع .
* مميزات المسوح الاجتماعية:
أ- يمكن تطبيقه عندما يكون حجم مجتمع البحث كبير.
ب- يحقق درجة عالية من التنظيم والإشراف على جميع البيانات.
ج- سهولة تدريب جامعي البيانات على إجراء المقابلات نظراً لاستخدام استمارات
مقابلة تتضمن أسئلة مقننة .
د- من السهل تصنيف وتحليل بيانات المسوح لأنها مستقاة من استمارات مقننة.
هـ - يمكن رصد السلوك الماضي والحاضر والسلوك المتوقع في المستقبل عن طريق توجيه
أسئلة عنها في الاستمارة.
و - يسمح بجمع بيانات يمكن تكميمها.
ز -إمكانية إعادة تطبيق البحث على نفس مجتمع البحث أو أي مجتمع آخر .
* عيوب المسوح الاجتماعية:
1- الافتقار للتعمق.
2- الأسئلة المتضمنة في استمارات المسوح الاجتماعية لا بد أن تكون محددة نسبة لضيق
المبحوثين .
ملاحظة ( لتلافي القصور في المسوح الاجتماعية لا بد من أجراء دراسات استطلاعية
تستخدم فيها استمارات أسئلة مفتوحة).
منهج دراسة الحالة:
تعريف منهج دراسة الحالة كمنهج للبحث
الاجتماعي:
هي طريقة لدراسة وحدة معينة مثل مجتمع محلي أو أسرة أو قبيلة بغية استجلاء جميع
جوانبها والخروج بتعميمات تنطبق على الحالات المماثلة.
-يقصد بمصطلح المنهج المون جرافي " وصف موضوع مفرد باستفاضة .
أهداف المنهج: الاهتمام بالموقف الكلي ومعاملة الجزئيات من حيث علاقاتها
البنائية والوظيفية بالكل الذي يتضمنها .
يستخدم المنهج في الحالات التالية:
1-عند الرغبة في دراسة المواقف المختلفة للوحدة دراسة تفصيلية في مجالها الاجتماعي
والايكولوجي والثقافي.
2-حين يريد الباحث معرفة
التطور التاريخي للوحدة .
3-حين يريد أن يسبر غور الحياة الداخلية لفرد أو أفراد معينين لإيضاح جانب معين
4- على الرغم من أهمية التحليل الكمي الإحصائي في البحوث العلمية الإ أنها لا تكفي
لشرح العوامل الديناميكية المؤثرة في الموقف .
استخدام منهج دراسة الحالة في خدمة الفرد وفي البحوث الاجتماعية:
1- البحث الاجتماعي خدمة الفرد:
حيث يستخدم لجمع بيانات عن ظاهرة أو وحدة
ما وتصنيفها وتحليلها والوصول إلى تعميمات ( التعميم أكثر من التخصص ) جمع بيانات
لفهم شخصية الفرد الذي يعاني من مشكلة اجتماعية أو نفسية
2- استخدام المنهج في البحوث الاجتماعية: حيث يقدم
الباحث التقرير الذي يحتوي على النتائج دون أن يضع في حسبانه العلاج المباشر
للمشكلة، و يستهدف الباحث التشخيص ثم العلاج.
1) المقابلة المتعمقة مع المبحوث : يبدأ الباحث بإلقاء بعض الأسئلة العامة على
المبحوث ومن خلال إجاباته يولّد أسئلة تفصيلية متعمقة .
2) يفضل الحصول على المعلومات وفق تسلسليها الزمني إما من الماضي للحاضر أو من
الحاضر للماضي .
3) المقابلة المتعمقة مع أشخاص آخرين يمكن للباحث إجراء مقابلات متعمقة مع أشخاص
آخرين لهم علاقة مع المبحوث.
*يمكن استخدام الملاحظة
في دراسة الحالة على النحو التالي :
إجراء الملاحظة على امتداد فترة زمنية ممتدة.
إجراء الملاحظة للاستيثاق من صحة ما قاله المبحوث ف المقابلة المتعمقة.
عند تعذر أجراء مقابلات متعمقة مع المبحوث تستخدم الملاحظة لجمع البيانات.
الوثائق : وتشمل الوثائق
الشخصية والسير الذاتية واليوميات والخطابات وسجلات المدرسة والعمل والسجلات
الطبية .
* ما ينبغي مراعاته عند جمع البيانات:
أن لا يعتمد كثيراً ما يعتبره المبحوث مهماً ومؤثراً في حياته بل عليه أن يتزود
بإطار نظري يعينه في انتقاء الإحداث .
وفي حالة عدم توفر إطار نظري يمكن أن يعتمد على خبراته السابقة أو الاستعانة
بزملائه والاستفادة من خبراتهم. واستخدام الإطار النظري في تفسير البيانات وضمان
سرية البيانات.
* دراسة المجتمعات
المحلية باستخدام منهج دراسة الحالة: هي
الطريقة المنظمة لجمع بيانات تفصيلية عن المجتمع المحلي تساعد على تكوين صورة
واضحة عنه.
* عند دراسة المجتمع
المحلي ينبغي:
تحديد المشكلة تحديداً دقيقاً ـ وتحديد تساؤلاته
أو فروضه تحديداً واضحاً ـ وتحديد المجال المكاني ـ وتحديد المجال البشري . وتحديد
الطريقة التي تجمع بها البيانات ـ وتصنيف البيانات .
ـ يوصى بعض مصممي البحوث بأن يكون جامعو البيانات من الغرباء إذ يرون أنهم سيكونون
أكثر موضوعية .
* خطوات تصنيف البيانات:
1- ضم الحقائق الجزئية المتشابهة في مجموعات ( تسمى الحقائق الاجتماعية )
2- الكشف عن العلاقات القائمة بين مجموعات الحقائق الاجتماعية .
1-يمكن الباحث دراسة الحالة
دراسة شمولية كلية مستفيضة وعدم الاكتفاء بالوصف الخارجي .
2-يعتبر منهج دراسة الحالة مفيد ومهم جداً لدراسة الحالات المتفردة كحالات الانحراف
الخلقي أو الجنسي أو الاضطراب السلوكي .
3-منهج دراسة الحالة يساعد على تفسير التحليلات الإحصائية.
4-يفيد استخدام منهج دراسة الحالة في استنباط الفروض في الدراسات الاستطلاعية .
5-يفيد استخدام منهج دراسة الحالة في تفسير النتائج في الأبحاث الوصفية التي تختبر
فروضاً مبدئية والتشخيصية التي تختبر فروضاً نسبية .
77 ـ من عيوب منهج دراسة الحالة تحيز البيانات وعدم صدقها وثباتها.
* عيوب منهج دراسة الحالة:
1-
عدم صلاحية بيانات دراسة الحلة للتعميم .
2-
في منهج دراسة الحالة لجامع البيانات حرية كاملة في طرح
الأسئلة على المبحوث وبذلك قد يأثر جامع البيانات على المبحوث أكثر من منهج المسح
الاجتماعي.
3-
في منهج المسح الاجتماعي يستخدم جامع البيانات استمارة
أسئلة مقننة لا مجال فيها كثيراً للتأثير على المبحوث.
4-
من عيوب منهج دراسة الحالة احتمال التحيز سواء من المبحوث
أو من جامع البيانات.
5-
من عيوب منهج دراسة الحالة اعتبار الحالات التي تركز عليها
دراسة الحالة في خدمة الفرد حالات شاذة أو مرضية .
6-
الحالات في دراسة الحالة يصعب القياس عليها أو تعميمها.
7-
يتردد الكثير من الباحثين في الاعتماد على منهج دراسة
الحالة لأنهم يبذلون الكثير من الوقت والمال في بحوثهم .
8-
يصعب التعبير الكمي عن المعلومات المستقاة من دراسة الحالة
الأمر الذي يصعب التعامل معها بالمقاييس الإحصائية التي تستخدم في في الإحصاء
الوصفي والاستدلالي.
9-
من عيوب منهج دراسة الحالة كثرة البيانات وصعوبة تصنيفها
وتحليلها.
المنهج التاريخي
ـ المنهج التاريخي في البحوث الاجتماعية يستنبط المبادئ والقوانين العامة عن طريق
البحث في الشواهد التاريخية .
ـ يعتبر أبن خلدون من الرواد الأوائل في استخدام المنهج التاريخي .
ـ مر ابن خلدون في دراسته للظاهرة بمرحلتين:
مرحلة جمع البيانات : وفيها يتم جمع البيانات من بطون التاريخ
المرحلة التحليلية : وفيها يتم تحليل الشواهد التاريخية للكشف عما يحكم الظواهر من
قوانين .
ـ " جامباتيسا فيكو " يرى إمكانية استنباط
النظريات الاجتماعية من الحقائق التاريخية .
ـ ويرى عند دراسة النظم الاجتماعية ينبغي تتبع جدورها الأولى والتدرج تاريخياً حتى
التاريخ الحالي .
ـ و يرى في حالة تعذر جمع البيانات عن الشعوب الموغلة في القدم يمكن دراسة الشعوب
البدائية المعاصرة كعوض عنها .
ـ و يعتبر التاريخ وحدة متماسكة
ـ وكان لا يبحث إلا في الظواهر التي لها صفة الديمومة والعمومية
.
ـ ولم ينظر للتاريخ باعتباره علماً إنما باعتباره المادة الخام الذي يمكن للباحثين
استخدامه كحقائق مفيدة للمعرفة الإنسانية .
ـ مصادر بياناته في المنهج التاريخي تتمثل في الآتي :
ـ الوثائق والمستندات
ـ القصص والروايات
ـ العادات والتقاليد
ـ التنظيمات والأوضاع السياسية
ـ اللغة
ـ الأديان والعقائد .
آلية استخدام المنهج
التاريخي:
على الباحث الاجتماعي الذي يتناول المادة التاريخية يجب أن
يستخدم وعليه أن يتناول المادة التاريخية و يجب أن يستعين بالشواهد التاريخية
لاستنباط أو توضيح واختبار بعض النظريات السائدة .
* خطوات
المنهج التاريخي:
-تحديد الظاهرة أو النسق المراد دراسته
-تحديد المفاهيم والفروض أو التساؤلات
-تحديد نوع الدراسة
-تحديد وحدة التحليل التاريخي وتشمل ( وحدة بشرية ـ المجال المكاني ـ المجال
الزمني )
-تحديد مصادر جمع البيانات .
* تنقسم المصادر التاريخية إلى نوعين:
1- مصادر أولية:
-بقايا الحضارات والمخطوطات يعتبران مصادر أولية فقط عندما
يقوم الباحث بالاطلاع عليها وتحليلها بنفسه.
-التحليل الخارجي : هو نقد الوثيقة للتحقيق من عمرها الزمني ومن أن المخطوطة قد
كتبها الشخص المعني
-التحليل الداخلي للوثيقة : هو إخضاع محتويات الوثيقة للفحص والتحليل للتأكد من
صحة البيانات الواردة فيها.
2- مصادر ثانوية:
-المصادر الثانوية يتم فيها الاعتماد على البحوث التاريخية
المدونة في الرسائل العلمية والكتب كمصادر للبيانات التاريخية.
-كتابة التقارير.
-تصنيف الحقائق التاريخية.
-أهم ميزة في المنهج التاريخي أن بياناته منخفضه التكلفة
-من عيوب المنهج التاريخي عدم توفر حرية للباحث للحصول على البيانات التي تخدم
بحثه
-من عيوب المنهج التاريخي كثرة البيانات التاريخية مما يصعب تحديد أهمها.
-من عيوب المنهج التاريخي بعض المواد التاريخية المكتوبة قد تكون مزيفة .
*المنهج التجريبي:
يعتبر
المنهج التجريبي أساس الأبحاث في العلوم الطبيعية.
معني التجريب " هي ملاحظة الظاهرة بعد تعديل الظروف التي حولها كثيراً أو
قليلاً عن طريق خلق بعض الظروف المصطنعة.
-
طرق اختيار المجموعات المتكافئة:
-
طريقة المزاوجة الفردية
-
طريقة المزاوجة الجماعية
-
طريقة الاختيار العشوائي
ـ يستخدم المنهج التجريبي
في الأبحاث التي تختبر فروضاً سببية .
ـ هناك طريقتان لإقامة البراهين وهما :
طريقة الاتفاق وطريقة
الاختلاف .
ـ " طريقة الاتفاق " وهي إن تتفق حالتان أو أكثر في ظرف واحد وتختلف في
بقية الظروف وارتبط ها بظهور الظاهرة موضع البحث فإن هذا الظرف الوحيد التي تتفق
فيه جميع الحالات .
ـ " طريق الاختلاف " وهي إذا اختلفت حالتان أو أكثر في ظرف واحد واتفقت
في بقية الظروف عدا هذا الظرف الوحيد بحيث يرتبط ظهور الظاهرة موضع البحث مع وجود
هذا الظرف الوحيد ويختفي باختفائه.
ـ طريقة الاختلاف والاتفاق تسميان " تلازم العلة والمعلول " أي ظهور
الظاهرة .
ـ كي نحدد أي متغيرين هو السبب وايهما النتيجة نطبق قاعدة " سبق العلة
المعلول "
ـ " قاعدة العلة والمعلوم " تنص على أن السابق هو السبب واللاحق هو
النتيجة ـ خطوات البحث التجريبي
1- تحديد مشكلة البحث
2- استعراض الدراسات السابقة
3- تعريف المفاهيم الأساسية
4- تحديد الفروض الاساسية
5- تحديد نوع الدراسة
6- تحديد منهج الدراسة ( المنهج التجريبي )
7- تحديد مجالات الدارسة ( المجال المكاني ـ الزماني ـ المجال البشري )
ـ في البحث التجريبي تكون نوع الدراسة دراسة تشخيصية تفسيرية ولكن بعض الباحثين يعتبرونه بحثاً وصفياً.
ـ عند أجراء التجربة تسمى المجموعة التي تتعرض
لتأثير المتغير المستقل مجموعة التجربة وتسمي المجموعة الأخرى المجموعة الضابطة .
مزايا وعيوب المنهج
التجريبي:
المزايا:
- موضعيته وخلوه من
التحيز.
العيوب:
-صعوبة اخضاع البشر
للتجريب في مجال البحوث الاجتماعية, وصعوبة التحكم في ظروف التجربة,
-صعوبة احكام السيطرة على
ظروف التجربة مما يؤدي إلى إيجاد موقف غير طبيعي.
-العوامل المسببة التي
تؤثر في مختلف الظواهر الاجتماعية عوامل مشبعة ومعقدة.
قرآءة مُثرية ودُمتم بخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مرحبا بك.