المنهج التجريبي Experimental method - الباحث الاجتماعي Social Researcher

أحدث المشاركات

مدونة الدكتور/ عادل بن عبدالرحمن الخُضيري

الاثنين، 1 فبراير 2021

المنهج التجريبي Experimental method

 


مرحبآ...

إيماناً مني بأهمية مشاركة المعرفة أشارككم هنا موضوع عن المنهج التجريبي.

تعريف المنهج التجريبي:  هناك تعريفات عديدة للمنهج التجريبي،من أبرزها ثلاثة:

1- (تغيير متعمد ومضبوط للشروط المحددة لواقعة معينة وملاحظة التغيرات الناتجة في هذه الواقعة ذاتها وتفسيرها)

2- (يتضمن محاولة لضبط كل العوامل الأساسية المؤثرة في المتغير أو المتغيرات التابعة في التجربة، ماعدا عامل واحد يتحكم فيه الباحث ويغيره على نحو معين،بقصد قياس تأثيره على المتغير أو المتغيرات التابعة)

3- (هو ذلك النوع من البحوث التي تستخدم التجربة في اختبار فرض يقرر علاقة بين عاملين أو متغيرين،وذلك عن طريق الدراسة للمواقف المتقابلة التي ضبطت كل المتغيرات،ماعدا المتغير الذي يهتم الباحث بدراسة تأثيره

شروط المنهج التجريبي:    هناك بعض النقاط يجب مراعاتها بالبحث التجريبي منها :-

1- ينبغي ان يقرر الباحث أي المتغيرات يحتمل ان يكون لها تأثير في التجربة التي ينوي القيام بها.

2- اعتبار باقي المتغيرات غير تجريبية وعليه أن يقرر وسائل ضبطها والتحكم فيها وهذا ما يقود الى التفكير في التصميم العام للتجربه.

3- ينبغي على الباحث أثناء التفكير في تصميم التجربة ان يفكر في المجتمع الذي سيتعامل معه.

4- ينبغي ان يقرر الباحث كيف يحصل على عينات ممثله للمجتمع الذي اختاره ميدانيا لاجراء التجربة.

5- ينبغي على الباحث أن يتوصل الى قرار بشأن الأدوات التي يستخدمها في تقدير نتائج التجربه.

6- ضرورة اجراء تجربة استطلاعية صغيرة للتأكد من امكانية نجاح الطرق التجريبية المستخدمه .

7- وضع فرض احصائية للاجابة عليه وهناك نوعان من الفرضيات هما الصفرية والبديلة ويفضل استخدام الفرضيات الصفرية.

8- وضع حدود تقه أو حدود الاحتمال وهذه تختلف في الدراسة العلمية عن الدراسات الانسانية ومدى أهمية البحث

خصائص المنهج التجريبي :

1- الضبط contrl

يمثل الضبط العنصر الأساسي في التجريب،

 اذ يجب أن تكون التجربة منظمة تنظيما دقيقا لا يسمح للعوامل الداخلية بأن تؤثر في النتائج.

 والضبط العلمي يقوم على أساس دراسة فئتين هما: الفئة التجريبية والفئة الضابطة.

ويشترط في هاتين الفئتين أن تتعادلا وتتساويا في جميع المتغيرات،ماعدا متغير واحد تتضمنه الفئة التجريبية فقط،

 هذا المتغير هو الذي يفترض أن يكون ذا علاقة منتظمة بالمشكلة المدروسة

غير أن الضبط يصعب تحقيقه في ميدان العلوم التربية والنفسية والاجتماعية؛

 فمثلا في التجارب التي تجري على التعليم داخل الصف يصعب ضبط حماس المعلم واندفاعه،كما يصعب ضبط الإثارة التي يغرسها في تلاميذه.

2- العشوائية Randomization

لما كان ضبط جميع المتغيرات أمرا مستحيلا، وجب على الباحث أن يحاول القضاء على تأثير جميع العوامل غير المضبوطة جيدا وجعلها محايدة، ويتأتى له ذلك عن طريق تعيين الموضوع على الفئات المختلفة التي يقارن بينها تعيينا عشوائيا.

3- العينية Replication مهما يتوافر الضبط، ومها تراعي العشوائية في التجريب ستظل هناك بعض الفروق بين الفئة الضابطة. ويمكن معالجة هذه الفروق والتقليل منها عن طريق العينية في الدراسة

 التي هي عبارة عن إجراء عدد من التجارب الجزئية ضمن الإطار الكلي العام للمنهج التجريبي

مصطلحات مهمة     للتعرف على المنهج التجريبي هناك عدة مصطلحات ينبغي التعرف عليها وهي:

التجربة  ويقصد بها تطبيق عامل معين على مجموعة دون الأخرى لمعرفة ما يحدث من أثر .

المتغير المستقل  وهو العامل أو السبب الذي يطبق بغرض معرفة أثره على النتيجة .

المتغير التابع   وهو النتيجة التي يقاس أثر تطبيق المتغير المستقل عليها.

المجموعة التجريبية    هي المجموعة التي تطبق عليها التجربة.

المجموعة الضابطة: هي المجموعة  التي تشبه تماما المجموعة التجريبية في جميع خصائصها عدا تطبيق التجربة فلا تخضع لها.

المتغيرات الخارجية:وهي المتغيرات التي يلزم ضبطها لتكون بدرجة متساوية في المجموعتين التجريبية والضابطة مثل ،الجنس، العمر، درجة الذكاء وكذلك تطلق على المتغيرات المستقلة (الأسباب) التي لها أثر ولكن يصعب ضبطها  مثل الراحة النفسية ،والقدرة الذاتية وغيرها

الاختبار القبلي Pre-Test :  هو الاختبار التي تختبره المجموعتان التجريبية والضابطة قبل إجراء التجربة.

الاختبار البعدي Post-Test : هو الاختبار التي تختبره المجموعتان التجريبية والضابطة بعد إجراء التجربة.

ضبط المتغيرات حصر المتغيرات الخارجية ذات الأثر على التجربة – عدا المتغير المستقل- وذلك بهدف:

عزلها : حتى يمنع أثرها على النتيجة وتثبيتها حتى يتم التأكد من توافرها لدى المجموعتين التجريبية والضابطة.

الصدق الداخلي : أي الى قدر يمكن القول بان التجربة حقيقة عملت فرقا. أي اذا تبين فعلا أن المتغير المستقل هو السبب في المتغير التابع يتحقق حينذاك صدق التجربة داخليا.   

وهناك عدة عوامل تؤثر على الصدق الداخلي للبحث كتاريخ حدوث التجربة ونضج الأفراد، وموقف الاختبار (كتأثير الاختبار القبلي على الاختبار البعدي اذا كان هناك تشابه بين الاختبارين)

الصدق الخارجي :أي الى قدر يمكن أن تعمم نتائج البحث.وهناك عوامل تؤثر في الصدق الخارجي أبرزها تأثر الأفراد بالاختبار القبلي، وعدم صدق تمثيل العينة للمجتمع الأصلي للدراسة،وتأثر الفرد بالتجارب السابقة عند خضوعه لأكثر من عملبة تجريب في فترة زمنية معينة.

رابعاً: تصميمات المنهج التجريبي: ثمة انواع عديدة من التصميمات التجريبية، تتفاوت في مزاياها وقصورها،

وفيما يلي عرض لأكثر ثلاثة انواع من هذه التصميمات استخداما في مجال البحوث التربوية والنفسية والاجتماعية :

أولا: طرق المجموعة الواحدة  يجري هذا النوع من التجارب على مجموعة واحدة من الافراد، ولذلك فهو سهل الاستخدام في البحوث التربوية التي تجري على التلاميذ في الفصول،حيث لا يتطلب هذا التصميم اعادة تنظيمهم

1- يطبق اختبار قبلي على المجموعة،وذلك قبل ادخال المتغير المستقل في التجربة.

2- يستخدم المتغير المستقل على النحو الذي يحدده الباحث ويضبطه،ويهدف هذا الاستخدام الى احداث تغيرات معينة في المتغير التابع.

3- يطبق اختبار بعدي لقياس تأثير المتغير المستقل في المتغير التابع

4- يحسب الفرق بين القياس القبلي والقياس البعدي،ثم تختبر دلالة هذا الفرق احصائيا

الثاني: طرق المجموعات المتكافئة للتغلب على عيوب التصميم التجريبي ذي المجموعه الواحدة تستخدم التصميمات التجريبية التي تتضمن أكثر من مجموعة، ولعل من ابسط هذه التصميمات طريقة المجموعة التجريبية الواحدة والمجموعة الضابطة الواحدة، غير أن هناك تصميمات أخرى تستخدم مجموعة تجريبية واحدة مع مجموعتين او ثلاث ضابطة، وتصميمات اخرى تستخدم أكثر من مجموعة تجريبية مع مجموعة ضابطه واحده.

وينبغي في جميع الحالات أن يراعي الباحث تحقيق التكافؤ بين المستخدمة، وهناك أساليب لتحقيق هذا التكافؤ، وهي الانتقاء العشوائي لأفراد المجموعات والتكافؤ بين المجموعات، وذلك على أساس متوسطات درجات المجموعات التجريبية والضابطة وانحرافاتها المعيارية للمتغيرات المؤثرة في المتغير التابع ماعدا المتغير المستقل وطريقة الازواج المتماثلة وطريقة التوائم

ثالثا :طرق تدوير المجموعات يستلزم هذا النوع من التجارب تدوير نظام الإجراءات او المجموعات،فإذا طبقت هذه الطريقة على مجموعة واحدة، فإنها تستلزم تغيير وقت تتابع الوحدات الضابطة والتجريبية.

المنهج شبه التجريبي يقوم في الاساس على دراسة الظواهر الانسانية كما هي دون تغيير.

ويظهر أن المنهج شبه التجريبي لا يختلف كثيرا عن المنهج التجريبي في إطاره العام المتعلق بخطوات التجربة وأنواعها، الا أنه لا يتم في المنهج ضبط المتغيرات الخارجية بمقدار ضبطها في المنهج التجريبي.

قراءة مُثرية ودُمتم بخير 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مرحبا بك.

أحدث المشاركات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

عن المدونة

author SOCIAL RESEARCHER مدونة الدكتور عادل بن عبدالرحمن الخُضيري