مرحبآ،،،
إيماناً مني بأهمية مشاركة المعرفة أشارككم هنا موضوع عن المنهج التاريخي.
- المنهج التاريخي هو المنهج الذي
ينشغل بدراسة قضايا المجتمع في الحاضر مبتدئاً بمعرفة الواقع الاجتماعي بغرض
تغييره ومنشغلاً بالتعرف على تاريخ العملية الاجتماعية أي تاريخ المجتمع في حركة.
ويعرف بأنه الطريق
الذي يتبعه الباحث في جمع المعلومات عن الأحداث الماضية لغرض دراستها وتحليلها
واستخلاص النتائج العامة التي لا تقف فائدتها على فهم أحداث الماضي بل تتعداه إلى
المساعدة على تفسير الأحداث الجارية وتوجيه التخطيط للمستقبل على أساس من الفحص
الدقيق والنقد الموضوعي للمصادر المختلفة للحقائق التاريخية.
- رواد المنهج
التاريخي:
1) ابن خلدون: ربط في مقدمته الأحداث التاريخية الاجتماعية ببعض، وطالب
بملاحظة الظواهر الاجتماعية ملاحظة مباشرة ثم تعقب الظاهرة الواحدة في تاريخ الشعب
في إشارة إلى أن الظواهر الاجتماعية لا تثبت على حال واحدة بل تختلف أوضاعها
باختلاف المجتمعات، وتختلف في المجتمع الواحد باختلاف العصور.
حيث أشار إلى أركان المنهج التاريخي بقوله: عند
دراسة النظم و الظواهر فإن من الضروري أن يتتبع الباحث جذورها الأولى ثم يتدرج في
البحث حتى يصل إلى التاريخ الحالي الذي يجري فيه دراسته، وأشار إلى أن تطور الشعوب
وحضارتها تمر بثلاث مراحل: المرحلة الدينية، مرحلة البطولة، مرحلة الإنسانية.
2) سان سيمون: يرى أن تاريخ الإنسانية سلسلة متصلة يتصل ماضيها بحاضرها
بمستقبلها، وأن ملاحظة الماضي هي التي تعين على فهم الحاضر (حسن،1998م).
3) أوجست كونت: درس هذا المنهج في تطور المجتمع الإنساني من خلال ثلاثة
مراحل وهي المرحلة اللاهوتية والمرحلة الميتافيزيقية والمرحلة الوضعية.
4) هربرت سبنسر: قال أن المجتمع يتطور من البسيط إلى المركب.
- أهمية المنهج التاريخي:
1) حل مشكلات معاصرة على ضوء خبرات الماضي.
2) يساعد على إلقاء الضوء على اتجاهات حاضرة ومستقبلية(النوح،1425هـ).
3) المساعدة في الكشف عن الأصول الحقيقية للنظريات والمبادئ العلمية وظروف نشأتها بهدف الاستفادة من ذلك في معرفة الروابط بين الماضي والحاضر برد الحاضر إلى أصوله التاريخية.
4) المساعدة في التعرف على المشكلات التي واجهت الإنسانية في الماضي وأسبابها ووسائل التغلب عليها والعوائق التي حالت دون إيجاد حلول لها.
- خطوات
المنهج التاريخي:
لا يختلف
المنهج التاريخي في خطواته عن المناهج الأخرى لكنه يتميز عن غيره في الجوانب
الآتية:
· مصادر المعلومات و نقد المعلومات و الفروض (عبيدات وآخرون،1999م:235)
- مميزات وعيوب المنهج التاريخي:
أولاً: مميزات المنهج التاريخي:
1- الذي يدرس ظواهر التطور في الحضارة الإنسانية والطبيعية في مختلف مجالات الحياة
2- إمكانية الوصول إلى وثائق لم تعرف من قبل والحصول على نتائج جديدة تفسر
ظواهر غامضة.
3- دراسة الحضارات والشعوب وإتاحتها للأجيال الجديدة.
4- فهم الماضي يمكن من تقدير الموقف الراهن تقديراً سليماً ويتيح إمكانية
التخطيط للمستقبل.
ثانياً: عيوب المنهج التاريخي:
1- أن المعرفة التاريخية ليست كاملة بل تقدم صورة جزئية للماضي، نظراً
لطبيعة هذه المعرفة المتعلقة بالماضي، ولطبيعة المصادر التاريخية وتعرضها للعوامل
التي تقلل من درجة الثقة بها مثل: التلف والتزوير.
2- صعوبة تطبيق الأسلوب العلمي في البحث في الظاهرة التاريخية
3- صعوبة تكوين الفروض والتحقق من صحتها،
4- صعوبة إخضاع البيانات التاريخية للتجريب، مما يجعل الباحث يكتفي بإجراء
النقد الداخلي والخارجي..
5- صعوبة التعميم والتنبؤ.
6- أن التحيز المحتمل للباحث والتفسير الذاتي والتحليل الكيفي من العيوب
التي قد تؤثر فعلاً على عملية المنهج التاريخي مع أن ذلك ليس حصراً على هذا
المنهج، وإنما يحدث في جميع المناهج العلمية التي تدرس السلوك الإنساني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مرحبا بك.