مرحبآ،،،
أشارككم مقال نُشر لي شهر ربيع الأول من العام 1433هـ وتضمن المقال الحديث عن التعليم والعمل عن بعد وكنت آنذاك أرى أهمية تفعيل التعليم والعمل عن بعد، وأترككم لقراءة مثرية ودمتم بخير...
مفهوم التعليم عن بعد يُعنى به إتاحة فرصة التعليم خارج النطاق المكاني للجهة مقدمة الخدمة ويهدف إلى رفع المستوى التعليمي في ظل تطور الثورة التكنولوجية الهائلة في مجال الاتصال والشبكة العنكبوتية واسعة النطاق، فقد حرصت العديد من الجامعات على إتاحة الدراسة و التعلم عن بعد وتم طرحه بشكل مطور وبمستوى عالي لخدمة التعليم، وحسب ما نُشر من تقارير تشير إلى أنه وصل عدد الطلاب والطالبات الملتحقين ببرنامج التعليم عن بعد في إحدى جامعاتنا الموقرة إلى ثلاثون ألف طالب وطالبة، وإنّ هذا لدليل على أهمية هذه الخدمة ودليل ذلك يتضح بمدى الإقبال عليها وحاجة الكثير من الطلاب والطالبات للالتحاق بها، وقد أسهمت هذه الخدمة في تحقيق العديد من النتائج الإيجابية لكلى الطرفين فقد أتاحت الفرصة التعلم لمن يتعذر عليهم التنقل والالتزام بمواعيد الحضور وكذلك استفاد منها العديد من الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تمنع الإعاقة من إكمال مسيرتهم التعليمية انتظاما، أو عدم التفرغ للراغب في إكمال تعليمة كالموظف أو المرأة المتزوجة أو الموظفة، وتشير العديد من الدراسات بأن التعليم عن بعد أدى إلى تقدم علمي وارتفاع في نسبة المتعلمين وخصوصاَ في التعليم الجامعي، حيث تشير الإحصاءات إلى أن نسبة كبيرة من الطلاب والطالبات هم من حملة الشهادة الثانوية والكثير منهم لم تتح لهم الفرصة لإكمال تعليمهم الجامعي، وللتعليم عن بعد أساليب مهمة يرتكز عليها في تقديم العلم عن طريق الشبكة، حيث يتطلب التوجيه والإرشاد من هيئة التدريس والمرشدين و متابعة وتدقيق سير النظام وخطة العمل من فرق الدعم الفني والإداري، فكل منظومة لها دور مهم في إنجاح هذه الخدمة، بحيث تظهر بأفضل مستوى وبجودة عالية.
ولا يتم تحقيق الهدف المرجو إلا بجهود الطلبة في فهم واستيعاب وحسن التعامل مع هذه الخدمة، والمأمول من الجامعات الحكومية والخاصة التوسع في هذا المجال بشكل أكبر من الواقع الحالي لاستيعاب الأعداد الكبيرة للراغبين في مواصلة تعليمهم عن بعد وللمساهمة في رفع المستوى التعليمي لجميع أفراد المجتمع.
وبعد
استعراضنا للتعليم عن بعد وما وصل إليه من نجاح ، لنستعرض بشكل موجز مهمة تطبيق
مفهوم العمل عن بعد ويعنى به إنجاز مهام الوظيفة خارج نطاقها المكاني، بشرط أن يحافظ
الموظف على أداء عمله في الوقت المحدد وبالجودة ذاتها، ففي تطبيقه آثار عدة
إيجابية على كلا الطرفين الموظف وصاحب المنشأة، ونلحظ أن نظام العمل عن بعد موجود
حيث يطبق بشكل نادر جداً في القطاع الخاص
وقد لقي نجاحاً كبيرا ومن إيجابياته:
1.
إلغاء حاجز المكان
والزمان فيصبح التعامل على مستوى الشبكة عن بعد.
2.
الحرية والتوسع في
العمل وعدم اشتراط العمل في مكان محدد.
3.
يكسب المهارات والخبرة
في الأداء واكتساب الثقافة الإلكترونية.
4.
يساهم في تشكيل فرق
عمل كبيره.
5.
العمل في أي مكان، كما
يساعد المرأة بشكل خاص في تنفيذ العمل من بيتها ومساهمتها في خدمة المجتمع.
6.
خفض النفقات والتكاليف
على المنشأة، مثل : نفقات المكاتب والكهرباء والماء وغيره .
كما
له إيجابيات أخرى ومنها: المساعدة في تخفيف الأزمات المرورية والحد من
الحوادث كما له عدة مجالات تطبيقيه مثل: الصحافة والتسويق والكتابة وتعليم التكنولوجيا
والتصميم وإعداد برامج العمل والاستشارات ومحللو النظم والبرامج والمترجمون، وعليه ينبغي النظر في تعميم تطبيق منظومة العمل
عن بعد في الشركات والمؤسسات الخاصة والحكومية والاستفادة من التطور التكنولوجي والنجاح
المحقق ومواكبة دول العالم المتقدم في هذا
المجال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
مرحبا بك.